الحج يوحدنا والكرة تفرقنا

بقلم عاطف أبو زيتحار


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحبتي في الله / مفارقات عجيبة وأمور غريبة تحدث في عالمنا العربي والإسلامي في أيام هي أجمل أيام العمر أضعنا بهجتها عن عمد أو عن غباء من البعض منا روى أبو داود : عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ
وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ )سنن أبي داود


وروى الطبراني في المعجم الكبير عَنْ مُحَمَّدِ بن مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٌ، فَتَعَرَّضُوا لَهُ، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا، فَلا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا"، وَاللَّفْظُ لإِبْرَاهِيمَ بن هَاشِمٍ ). هذه الأيام لمن ضل الطريق بعد رمضان وتعثرت أقدامه وتاه في صحراء الحياة وبيدائها جاءت لتأخذ بيده ولسان حالها يقول له لا تقطع حلاوة العبادة ولذة المناجاة جاءت لتطفئ نيرانا أوقدناها بعد رمضان عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة : يا بني آدم ، قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم ، فأطفئوها بالصلاة » وكأني بهذه الأيام وهي تنادي وتردد كلام الملك أن قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها بعد رمضان فأطفئوها


يقول الإمام الأوزاعي التابعي الجليل رحمه الله ورضي عنه : بلغني أن العمل في اليوم الواحد من الأيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويقام ليلها إلا أن يختص امروء بشهادة . ومن كثرة فضلها وعظيم ثوابابها صام النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأيام ففي الحديث أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم : وعد ( وصيام العشر ) والله سبحانه أراد أن لا يصاب قلب الفقير أو المريض أو المحتاج الذي لم يقدر على الذهاب إلى الأراضي المقدسة بسبب فقره أو مرضه أو حاجته بإنكسار فعوضه وربطه بالحجاج حتى لا يعيش في واد وهم في واد آخر هم يطوفون ويسعون ويلبون ويقفون بعرفات الله .....وهو هنا يلبي ويطوف ويسعى بقلبه وعقله مع ربه وخالقه ويجد ويجتهد في العبادة شريطة أن يحمل هما وهمة وعزما وعزيمة صادقة وحبا أكيدا للحج والحجاج قال الله تعالى : ( لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89) وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى ولا على الذين لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93)التوبة


إنهم هنا لم يحملوا شعار المتكاسلين والمتباطئين (بركة يا جامع) ولكنهم بكوا بكاء المحب المشتاق الذي حرم من لذة الجهاد وشرفه مع النبي صلى الله عليه وسلم بكوا وهم يحملون في ضمائرهم وحناياهم هما وهمة وعزما وعزيمة صادقة على الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك جاء بن حجر العسقلاني عليه رحمة الله وقعد قاعدة في فتح الباري أثناء شرحه لهذا الحديث الذي رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فقال إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه حبسهم العذر ) وأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بِالْإِسْنَادِ اَلْمَذْكُورِ بِلَفْظ " لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ وَلَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلَّا وَهُمْ مَعَكُمْ فِيهِ . قَالُوا : يَا رَسُول اَللَّهِ وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ؟ قَالَ : حَبَسَهُمْ اَلْعُذْرُ ) و أَخْرَجَهُ أَحْمَد عَنْ اِبْن أَبِي عَدِيّ عَنْ حُمَيدٍ عَنْ أَنَس نَحْوَ سِيَاق حَمَّاد إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ اَلنَّفَقَةَ قَالَ اَلْمُهَلَّبُ : يَشْهَدُ لِهَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ اَلْمُؤْمِنِينَ غَيْر أُولِي اَلضَّرَر )الْآيَة فَإِنَّهُ فَاضَلَ بَيْنَ اَلْمُجَاهِدِينَ وَالْقَاعِدِينَ ثُمَّ اِسْتَثْنَى أُولِي اَلضَّرَرِ مِنْ اَلْقَاعِدِينَ فَكَأَنَّهُ أَلْحَقَهُمْ بِالْفَاضِلِينَ . وَفِيهِ أن المرء يبلغ بنيته أجر الْعَامِلِ إِذَا مَنَعَهُ اَلْعُذْر عَنْ اَلْعَمَلِ .فتح الباري 8/453


فيا من حملت هما وهمة وعزما أكيدا وعزيمة صادقة وحملت حبا وهزك الشوق إلى زيارة بيت الله العتيق فلك إنشاء الله ثواب الحاج بإحيائك هذه الليالي واجتهادك في العبادة في هذه الأيام بالطاعات والقربات وانظر إلى الرباط وإلى التشبه في الهدي الظاهر بالحجاج فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ


أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فليمسك عن شعره وَأَظْفَارِهِ ) رواه مسلم إن الحاج يمسك عن شعره وأظفاره لا يؤذي أحدا ولا يقطع شجرا ولا يصيد صيدا ..... ونحن هنا نتشبه بهم ونقلد صنيعهم أجسادنا هنا وقلوبنا معهم


يا سائرين إلى البيت العتيق لقد سرتم جسوما


وسرنا نحن أرواحا


وللأسف الشديد حلت بنا ونزلت بديارنا عقبة في طريق سيرنا إلى الله في هذه الأيام وفي طريق تشبهنا بالحجاج قطعت الأوصال والأرحام ووشائج القربى ورحم الوصال والحب والتقارب وهي مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر الشقيقة في الصعود لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا وأوقدت وسائل الإعلام النار بين البلدين الشقيقين ودقوا طبول الحرب التعصبية النتنة ووصل الأمر إلى التراشق بالكلمات وخرج أصحاب المكاسب السياسية .... ليشعلوا النار أكثر وقاد السذج المجتمع إلى التعصب الأعمى الذي لا يأتي إلا بشر دائما ونسوا فضل هذه الأيام التي تجمع ولا تفرق وتأخذ بيد الجميع إلى وحدة حقيقية إن شعار هذه الأيام هي الوحدة وحدة في الهدف والشعور والوجهة والشعار والزى والموقف والعبادة ...


وأنا هنا أكرر أسفي الشديد لأننا لم نتعلم من هذه الأيام ولا من هذه المناسبة فيا نافخي الكير اتقوا الله وتعلموا من الحج ومن هذه الأيام


هل رأيتم أيها الأحباب أقل عقلا ممن تتلاعب بعقله ومشاعره وأحاسيسه أقدام لاعبي كرة القدم يقف مرة ويقعد أخرى يفرح بركلة ويحزن لرمية يبكي لهدف ويصرخ لآخر


هل رأيتم أقل عقلا ممن يتمسك بالجرثومة الفتاكة (العصبية ) التي طهر الإسلام المجتمع منها (دعوها فإنها نتنة ) ( ما كان لابن السوداء فضل على بن البيضاء إلا بالتقوى ) ( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) للأسف الشديد من ينادون بالحضارة والتقدم ويصفوننا بالتخلف والتشرذم هم الذين يدعون إليها ويتمسكون بها فهل يرجى ممن كان هذا حاله إصلاحا؟ أعتقد لا وألف لا


أيام أقسم الله بها لشرفها وعلو قدرها وهم للأسف الشديد يقسمون بكرة القدم ويراهنون عليها من أجل ذلك فرقوا الناس وشتتوا شملهم وفرقوا جمعهم ولم يتعلموا من هذه الأيام ولا من هذه المناسبة العظيمة النفع كبيرة الشأن


يقول الدكتور /عبد العزيز بن فوزان : أما كون الحج شعاراً للوحدة بين المسلمين، فإنها تتضح في أجلى صورها ومعانيها في هذا الركن العظيم الذي يتكرر كل عام، ويجتمع له الملايين من المسلمين من شتى بقاع المعمورة، ويمثّلون فيه أمة الإسلام على اختلاف أجناسها، وبلدانها، وألوانها، ولغاتها. يجتمعون في مكان واحد، وفي زمان واحد، وفي لباس واحد، ويؤدون نسكًا واحدًا، ويقفون في المشاعر موقفًا واحدًا، يعلنون فيه توحيدهم لرب العالمين، وخضوعهم لشريعته، وتوحدهم تحت لوائه ورايته، ويعلنون للعالم كله بأنهم أمة واحدة، وإن نأت بهم الديار، وشطت بهم الأمصار، يؤدون مناسك الحج، ويقفون في عرصات مكة ومشاعرها، حيث تتلاصق الأبدان، وتتعارف الوجوه، وتتصافح الأيدي، وتتبادل التحايا، وتتناجى الألسن، وتتآلف القلوب، يلتقون على وحدة الغاية والوسيلة.


وأي وحدة أبلغ وأعمق من وحدة الحجاج وهم يقفون في صعيد عرفات، حاسري الرؤوس، مكتسين بالبياض، لا فرق بين غني وفقير، وأمير ومأمور، وكبير وصغير، وعربي وعجمي، كلهم سواسية كأسنان المشط، وكلهم متوجهون إلى الله ذليلين خاشعين، يبتغون إلى ربهم الوسيلة، ويرجون رحمته، ويخافون عذابه، وكذلك هو حالهم في الطواف والسعي، والمبيت بمزدلفة ومنى، وعند ذبح الهدي ورمي الجمرات، وهو حالهم حين يصلون صلاة الجماعة في تلك العرصات، أو في المسجد الحرام، يصلون خلف رجل واحد هو الإمام، ويناجون ربًا واحدًا هو الله، ويتلون كتابًا واحدًا هو القرآن، ويتجهون إلى قبلة واحدة هي الكعبة البيت الحرام، ويؤدون أعمالاً واحدة من قيام وقعود، وركوع وسجود.


وحدة نفذت إلى اللباب ولم تكتف بالقشور، وحدة في النظرة والفكرة، وحدة في الغاية والوجهة، وحدة في القول والعمل، وحدة في المخبر والمظهر، وحدة يشعرون فيها بروح الآية الكريمة: (إنما المؤمنون أخوة)


في تلك الشعائر والمشاعر تختفي فوارق المكانة والثروة والجنس واللون، ويعم الأرجاء جوّ قشيب مهيب من الإخاء والصفاء، والمودة والمحبة، وإنه لأيم الحق لنعمة كبرى أن يكون في مكنة الإنسان التمتع بجو من السلام التام وسط عالم يسوده الصراع والانفصام.. وبجو من المساواة على حين يكون التباين هو النظام السائد.. وبجو من المحبة والألفة في معمعة الأحقاد الدنيوية، والتنابذات والخصومات التي تزدحم بها الحياة العصرية.


لقد فرض الله الحج على المسلمين في وقت محدد من كل عام، وفي مكان واحد ومشاهد واحدة، ليحجوا مجتمعين لا متفرقين، فيشعروا بالوحدة والأخوة، وجعل حجهم في أطهر بقعة وأقدس مكان، وفي عشر ذي الحجة التي هي أفضل أيام الزمان، لكي يشعروا بقدسية المكان والزمان والحال، فيعرفوا مكانتهم بين الأمم، ويستشعروا نعمة الله عليهم بهذا الدين القويم، ونعمته عليهم بأن ألف بين قلوبهم وجعلهم إخوة متحابين. وكل ذلك يكوّن فيهم الشعور العام بأنهم أمة واحدة، وجسد واحد. الحج شعار الوحدة والتوحيد ) .أه


إن الإخوة هي الملاط الذي يمسك ويجمع ولا يفرق وعلى قدر متانته تتماسك اللبنات وعلى قدر ضعفه تكون اللبنات واهية غير متماسكة والأعداء دائما لا يريدون لنا ملاطا قويا ولا لبنات متراصة متماسكة ويغيظهم ما عندنا من مناسبات تجمع صفنا وتوحد بيننا


إن عندنا من المناسبات ما هو جدير بتوحيد صفوفنا على مدار اليوم والأسبوع والشهر والعام.....الصلوات الخمس والجمعة والمناسبات المتعددة التي تتخلل أيام العام ورمضان لو كانت هذه المناسبات عند أعدائنا لأكلوا من عداهم ووقف في طريقهم ولكن الله سلم من أجل ذلك ابتكروا مناسبات واهية وعملوا على توحيد صفوفهم بها ( حلف أطلسي ، ويورو ، اتحاد أوروبي ، ما يسمى بقوات التحالف .... )يقول الله تعالى : ( لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)الحشر


الناس في مجتمعاتنا إذا ما أرادوا البناء والتشييد أتوا باسمنت هذا مستورد وهذا هذا محلي الصنع هذا يصلح للبناء وهذا يصلح للخرسانة يفارقون بين هذا وذاك والحج عندنا ملاط قوي يجمع بين اللبنات ولا يفرق أبدا فهلا تعلمنا منه ؟


في الأسرة الواحدة نحن في حاجة إلى وحدة الحجاج وفي المجتمع الواحد في حاجة إلى وحدة الحجاج وعلى مستوى أمتنا وعالمنا العربي والإسلامي في حاجة إلى وحدة الحجاج


جمع الله شملنا ووحد صفنا ونصرنا على عدونا وتقبل الله حج إخواننا واستجاب دعاءهم فينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق