شجرة الأخوة......... وحدود الغضب لها

شجرة الأخوة........... وحدود الغضب لها

عاطف أبو زيتحار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم والثابت في دعوتنا أن شجرة الأخوة تُغرس مع أول قدم تَدُب على أرضها ، وتمشي تحت سمائها ، ومع أول جرعة ماء تُسقى من أنهارها ، ولقمة عيش تؤكل من ثمارها ، ومع أول نظرة تُلقى من شرفاتها , وكلما مر الزمن أورقت أشجارها وارتفعت عِيدانها وأثمرت أغصانها واخضرت سِيقانها ...سقت العطشى وأشبعت الجوعى

وكلما اغترف الإنسان من إناء الإيمان ترعرعت وارتفعت في قلبه وجرت في شرايينه
وكلما طهر المعدن ظهرت ووضحت ونضحت ,وكلما نظف الإناء وأوقد عليه استوت وصلحت
إن المدقق في قراءة السيرة النبوية المكرمة يلحظ هذا مع الصحابة الكرام فبعد بيعة العقبة الأولى وإرسال مصعب بن عمير مع الصحابة إلى المدينة ليقرأ عليهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويدعوهم إلى الله عز وجل .... بعد قرابة العام من دخولهم الإسلام شعروا بالحنين تجاه إخوانهم في مكة كيف يعيشون في أمان وإخوانهم يطاردون في جبال مكة وتكال لهم الضربات تلو الضربات , والذي يدعوا إلى الغرابة والدهشة أنهم لم يحفظوا القرآن كاملا ولم يقرؤا البخاري ومسلم ولم يجودوا السنة كل ما اقتبسوه من مصعب بعض آيات القرآن الكريم التي رفعت الرصيد الإيماني وبعض الأحاديث النبوية ....عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يَتْبَعُ النَّاسَ فِي مَنَازِلِهِمْ بعُكَاظٍ وَمَجَنَّةَ وَفِي الْمَوَاسِمِ بِمِنًى يَقُولُ مَنْ يُؤْوِينِي مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَةَ رَبِّي وَلَهُ الْجَنَّةُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ أَوْ مِنْ مُضَرَ كَذَا قَالَ فَيَأْتِيهِ قَوْمُهُ فَيَقُولُونَ احْذَرْ غُلَامَ قُرَيْشٍ لَا يَفْتِنُكَ وَيَمْشِي بَيْنَ رِجَالِهِمْ وَهُمْ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ حَتَّى بَعَثَنَا اللَّهُ إِلَيْهِ مِنْ يَثْرِبَ فَآوَيْنَاهُ وَصَدَّقْنَاهُ فَيَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فَيُؤْمِنُ بِهِ وَيُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ فَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ فَيُسْلِمُونَ بِإِسْلَامِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ إِلَّا وَفِيهَا رَهْطٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يُظْهِرُونَ الْإِسْلَامَ ثُمَّ ائْتَمَرُوا جَمِيعًا فَقُلْنَا حَتَّى مَتَى نَتْرُكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَيَخَافُ فَرَحَلَ إِلَيْهِ مِنَّا سَبْعُونَ رَجُلًا حَتَّى قَدِمُوا عَلَيْهِ فِي الْمَوْسِمِ فَوَاعَدْنَاهُ شِعْبَ الْعَقَبَةِ فَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهِ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ حَتَّى تَوَافَيْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نُبَايِعُكَ قَالَ تُبَايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ وَالنَّفَقَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَعَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأَنْ تَقُولُوا فِي اللَّهِ لَا تَخَافُونَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِي فَتَمْنَعُونِي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَزْوَاجَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ وَلَكُمْ الْجَنَّةُ ...) رواه أحمد
سبحان الله يفعلون ذلك وهم الذين أقاموا الحروب لأتفه الأسباب فأكلت الأخضر واليابس
إن داحس والغبراء وحرب حاطب ويوم بعاث ....ليس منهم ببعيد فما الذي غيرهم ؟ إنه الإيمان الذي دب في عروقهم وجرى في شرايينهم وحرك عواطفهم ومشاعرهم فجعلهم يحنون ويشتاقون إلى إخوانهم في العقيدة وإن لم يروهم لأن إيمانهم محى وأزال عندهم الحواجز والحدود وجعلهم يتخطون أسوار المدينة ليبصروا مكة وجبالها وما يحدث على أرضها .
وهذا عثمان بن مظعون يضرب أروع الأمثلة خرج يستعذب العذاب في سبيل الله حتى يكون مثلهم حاله كحالهم ووضعه كوضعهم ,لقد جرت في عروقه رياحين الأخوة ونسائمها وانسابت حتى فاضت على من حوله لما رأى ما فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء وهو يروح ويغدو في أمان بسب دخوله في جوار الوليد بن المغيرة قال: والله إن غدوى ورواحى في جوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل دينى يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني لنقص كثير في نفسي ! فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، وقد رددت إليك جوارك. قال: لم يا بن أخى ؟ لعله آذاك أحد من قومي ؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله عزوجل، ولا أريد أن أستجير بغيره. قال: فانطلق إلى المسجد فاردد على جواري علانية كما أجرتك علانية.
قال: فانطلقا، فخرجا حتى أتيا المسجد، فقال الوليد بن المغيرة: هذا عثمان قد جاء يرد على جواري. قال: صدق، قد وجدته وفيا كريم الجوار، ولكني قد أحببت ألا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره.ثم انصرف عثمان رضى الله عنه، ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر في مجلس من قريش ينشدهم، فجلس معهم عثمان فقال لبيد: * ألا كل شئ ما خلا الله باطل * فقال عثمان: صدقت. فقال لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل * فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول.
فقال لبيد: يا معشر قريش، والله ما كان يؤذى جليسكم، فمتى حدث هذا فيكم ؟ !
فقال رجل من القوم: إن هذا سفيه في سفهاء معه، قد فارقوا ديننا، فلا تجدن في نفسك من قوله.
فرد عليه عثمان حتى شرى أمرهما، فقام إليه ذلك الرجل ولطم عينه فخضرها، والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان، فقال: أما والله يابن أخى إن كانت عينك عما أصابها لغنية، ولقد كنت في ذمة منيعة.
قال: يقول عثمان: بل والله إن عينى الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله ! وإنى لفى جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس.
فقال له الوليد: هلم يابن أخى إلى جوارك فعد. قال: لا. السيرة النبوية لابن كثير
إنه مشهد غائر في الماضي كم نحن في حاجة إلى التنقيب عنه وإبرازه حتى نقتدي به ..كم نحن في حاجة إلى أن يشعر الصغير بالكبير والكبير بالصغير والقوي بالضعيف والغني بالفقير والابن بأبيه والقريب بقريبه ..
في كثير من الأحيان نلحظ بين الدعاة في المحراب الدعوي ثنائيات الحب والصحبة ترتفع حتى تعمي كما قال صلى الله عليه وسلم (حُبُكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ.)
فهو يرى برؤية صديقه ويتحدث بلسانه ويتبنى آراءه ويقلد صنيعه .....من شدة وكثرة حبه له ينسى ضوابط الحب فإذا مازاغ أو قسط أوَّل له ومرّر له وفسّر له ..كان قصده حسنا ..لم يقصد ذلك ..
الأخطر من ذلك أن يسكت على زيغ صديقه وأن لا يوجه له النصح والتوجيه بل الأدهى والأمر أن يغضب ويزمجر ويرغي ويزبد ويهيج ويميج ...يعبس ويعرض ..إذا ما سمع في المحراب الدعوي بنقض صديقه أو لومه أو تجريحه , بل الأدهى والأمر من ذلك أن يخاصم ويقاطع حتى يصل إلى درجة الفجور دون أن يشعر ..يحرم إخوانه من نعمة البسمة بسبب فهمه الضيق والمحدود لحدود الغضب للأخوة ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلَالِ لَكَ صَدَقَةٌ وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ وَإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنْ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ ) رواه الترمذي
وعن أبي هريرة ، فقلت : أنت سمعت من أبي هريرة ؟ قال : أحدثك ما لم أسمع ؟ قال أبو هريرة : (إن أبخل الناس من بخل بالسلام ، والمغبون من لم يرده ، وإن حالت بينك وبين أخيك شجرة فإن استطعت أن تبدأه بالسلام - أو لا يبدأك بالسلام - فافعل ) البيهقي في شعب الإيمان
إن النصح والتوجيه ري بعد ظمأ وطعام بعد جوع وقوة بعد ضعف ونشاط بعد فتور وعوْد بعد انقطاع وبدونهما تذبل الشجرة وينقطع ثمرها ولا يرجى نفعها .
لي مجموعة من الأصدقاء أحبهم جميعا في الله , ولكن أدهشني يوما أن أحد الأخوة حدث بينه وبين بعض إخوانه عتاب في أمر دعوي فغضب الأخ الكريم من عتاب أخيه فوجدت عجبا عجابا أن بعض الأخوة سامحهم الله غضب لغضبه وحزن لحزنه وانتصر لرأيه وانقلب على أخيه الناصح... تنهدت وأخذت نفسا طويلا ثم قلت : سبحان الهز هذا عتاب بين أخوين كريمين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه فما الذي دفع بك في وسط هذا الميدان ؟ قل خيرا أو اصمت أو انصرف ولا تحزب ولا تصنع شللية وسط الأحباب فتفرق ولا تجمع وتضعف ولا تقوي !!
إن من يغضب بسبب توجيه اللوم لإخوانه بسبب تقصيرهم في المحراب الدعوي لم يعرف بعد حدود غضبه مع شجرة الأخوة ولهذا الأخ الكريم الذي يعيش مع الشجرة الكريمة الطاهرة بين الإفراط والتفريط يفرِط في جانب ويفرّط في جوانب نصائح أخوية وإرشادات نورانية :
1- كن عاقلا
الجرَّاح يستأصل المرض ويُبَضّع من الجسد ولا يقال له إنك مجرم بل يُشكر بعد الانتهاء من إجراء العملية وتتم مكافأته وكذلك النُصح والتوجيه في المحراب الدعوي يراه البعض فظاظة وغلظة ولكنه عند العقلاء رحمة وسعادة فهو يقوّم المعوج ويُعين المعتدل .
1_ كن عادلا في حبك
فمن الظلم أن تسقي حبيبك وتطعمه وتسمنه وتترك الأمراض تسري في جسده دون عرضه على الطبيب بحجة أن الطبيب سيؤذيه بالعقاقير المرة والحقن الموجعة.
2- غير من حالك ووضعك
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى رَجُلَانِ دُونَ الْآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ أَجْلَ أَنْ يُحْزِنَهُ ) البخاري
الثنائيات موجودة ولكن بضوابطها ، نحن جميعا نستظل في المحراب الدعوي تحت ظل شجرة واحدة فلا يجوز ولا يحق لأحد استظل بظلها ورضي بالمكث معنا تحتها أن يستأصل غصنا من أغصانها ويؤمن به ويرى فيه الشجرة كلها دون النظر إلى بقية الأغصان والجزع والثمار .
3- كن عميق النظر نافذ البصيرة
الضيق في نظرته هو الذي يرى الشجرة في ثمرة من ثمارها ولا يبصر الفروع والأغصان والجزع والأوراق وبقية الثمار , نظره ضعيف محدود لايرى لمسافات بعيدة يعيش في دوائر ضيقه ولو أمعن العقل والبصيرة وفكر بعقله لرأى لمسافات بعيدة ولأعلن حبه وولاءه لكل ذرة تراب وصل إليها ظلها .
4- الأنانية تكبر الفجوة
لا ينكر الميل القلبي إلا أعمى ولا يؤمن بالأنانية إلا جاهل فلا تكن أنانيا في حبك وبالغ في ميل قلبك تجاه كل إخوانك حتى لاتكبر الفجوة فتجد نفسك تحت ظلها تأكل من ثمارها ولكنك تؤمن بالجيوب والشللية والتربيط والتنافس غير الشريف ...
5 – احذر أن تشكوك الشجرة في الآخرة وتبغضك في الدنيا لإيمانك بجزء وإنكارك لأجزاء منها
نسأل الله العفو والعافية فكم أنة الشجرة وسمع الناس من حولها أنينها وصراخها وكادت أن تتجمد وتيبس , بسبب تجاهل البعض لأركانها وعدم الأكل من كل ثمارها وبسبب عدم تدفق مياه الحب تحت جذعها .
6- احذر حب المصلحة
لا يبقى ولا يدوم بل ينقلب على صاحبه لأنه خلا في كثير من أحواله من التجرد
7- اجعل لك في كل مكان حبيب
كم لقننا آباؤنا بلغتهم البسيطة وقلوبهم الطيبة ( اجعل لك في كل بلد حبيب ) وكم نحن في المحراب الدعوي والميدان الرباني في حاجة إلى طِيب قلوبهم ونظرة أعينهم وبساطة أسلوبهم
ما المانع أن نتحول جميعا إلى كرام في حبنا وننفي عن قلوبنا البخل الذي لا يأتي إلا بشر فنملأ قلوبنا بالحب لكل من انتمى إلى دعوتنا (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) المائدة
8- لا لتصفية الحسابات
تنفي من يؤمن بالنكاية ومن لا يترجل ومن يكثر اللعن ...ليست سوقا للخضار أترك هذا وأشتري ذاك , أحب هذه وأبغض تلك , هذه عفنة وتلك جميلة أطرح العفن وآكل الحلو الجميل ..... دعوة الله محراب حب تقوم المعوج وتصلح من شأنه حتى تخضر الشجرة في عروقه وتثمر بين إخوانه , تتسع دوائرها فتشمل الصغير والكبير الغني والفقير الصحيح والمريض المقدمة والساقة الميمنة والميسرة , لايوجد فيها نظرة بنصف عين أو ربع عين , بل فيها الإقبال بالقلب قبل الوجه واليد .
9- الكريم يدعوك فكن كريما
( أنفِق أُنفق عليك ) إن أنفقت من الحب على إخوانك وأغدقت لهم العطاء أنفق الله عليك من فيوضات حبه وكساك من رحماته , فأنفق عليهم من حبك واكسهم بابتسماتك وأكثر من الربت على أكتافهم والإقبال عليهم ولا تتصف في ساعة من ليل أو نهار بالأوصاف المشينة التي لا تليق بمن ينصب أقدامه في المحراب الدعوي . قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : الْبَخِيلُ خَازِنُ أَعْدَائِهِ ، وَالْحَلِيمُ مَرْغُوبٌ فِي إِخَائِهِ ، وَالسَّفِيهُ يُزْهَدُ فِي لِقَائِهِ ، وَلا دَوَاءَ لِمَنْ كَانَ سَبَبًا لِدَائِهِ .شعب الايمان
أعط كل إخوانك من فيوضات حبك وابذل لهم النصح والتوجيه ولا تنزعج ولا تقلق من توجيه النصح لهم من قبل غيرك وقدم مصلحة المحراب والساحة الدعوية على عواطفك الشخصية .
أسأل الله أن يملأ قلوبنا حبا لكل إخواننا وأن يرزقنا ظل شجرة الأخوة في الدنيا والفوز بها في الآخرة وأن يمتعنا بسلامة الصدر آمين...آمين والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق