عاطف أبو زيتحار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* الشعب العراقي المكلوم الذي أكلته الحرب وخسر الكثير من أبنائه وخيراته وتراثه وحضارته في الفترة الماضية ، تروا معي لو ثار على الظلم والظالمين والاستبداد والمستبدين والفساد والمفسدين وأعلن التحرر ،كم كان سيخسر مقارنة بخسائره في ظل الاحتلال ؟ أليس بالإمكان أن نعلنها الآن قبل فوات الأوان بالطرق السلمية مرتدين ملا بس الهمة العالية متوشحين بفنون الإيجابية ....
* دماء سمية التي أريقت على تراب مكة لم تذهب هدرا .....
ظلت باقية في خلد النبي صلى الله عليه وسلم بلونها ورائحتها وشكل سيرها على الأرض حتى أخذ بحقها في بدر وفتح مكة ، وهكذا الحرية تنال مع الإصرار فهل يظن كل عربيد أننا سننسى مفاسده وما فعله بنا ؟ نعم ننسى إذا عاد لرشده واعترف بجرمه وأقلع عن فساده وإفساده.
*يا شباب أنتم الأمل ..أنتم بذور النجاح في المستقبل ..فاجعلوا من أنفسكم قواعد للبناء والنهضة والتغيير ولا تساهموا بغفلتكم وسلبيتكم في بذر الفساد وانتشاره ...اعملوا على وقفه والتصدي له ببسالة وشجاعة تدخلوا إن شاء الله تعالى مصنع الحياة من أوسع أبوابه.
* هل تعلمون يا شباب أن بلد العجايب ..... يسيرها نظام يمشي بأقدام الأمريكان وفكر الصهاينة وبأيدي الأغبياء وعقل العصافير ورأس الحمير .. يلغي القنوات الدينية ويحارب أبناءه ويقتل أهله يولي وجهه تجاه العدو ويدير ظهره للصديق والقريب !!!!!
* بلد العجايب .....تنحدر فتنزل إلى مستنقع قذر في عيون غيرها فأصبحت مبغوضة في عيون كل شعوب الدنيا ..ما تفعله لم يحدث في دول الغرب ..تسلِّم كامليا ووفاء إرضاء لعيون خواجات الغرب ، تتقرب بذلك إلى أحذية ساركوزي وإخوانه وأوباما وأعوانه.
* بلد العجايب ... نظامها شوه صورة شعبها فأصبح في عيون الآخرين شعب متسول همجي غير منظم غير متحضر يُقرع في كل مكان.... فهيا بنا نغير ما حل بنا وما نزل بأرضنا هيا بنا نغسل أدرانا علقت بنا وشبها ارتفعت فوق رؤوسنا وقاماتنا ، هيا بنا لنرفع ذلا أحاط بنا ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
* بلد العجايب...يؤمن نظامها الحاكم بإشاعة الأراجيف والإشاعات يصنع عقلا جمعيا من لا شيء فمرة يشغلنا بالأخبار الكاذبة ، ومرة بالأمراض الغير موجودة ومرة بأراجيف الكرة يؤمن بالفوضى ويعمل على نشرها أتعلمون لماذا ؟حتى لا يتفرغ الشعب له ويفكر في فساده وملياراته.
* بلد العجايب...يؤمن نظامها بالشللية والتربيطات تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ، إذا خلا بك واحد منهم كفر بالنظام وسبه ولعنه وإذا وقف أمامه رقص له وطبل أتعلمون لماذا يفعلون ذلك؟ لأنهم ربطوا مصالحهم بالبقاء والسير مع هذا النظام سبحان الله إنهم لم يقرؤوا ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)
* بلد العجايب ..يؤمن نظامها بالرشوة بين رعاياه وبأكل الربا وبانتشار الفواحش والمخدرات ..أتعلمون لماذا حتى يظل الفقراء يلهثون خلف لقمة العيش ويظل الأغنياء يرسفون في أغلال الرذائل ومص دم المساكين فينشغل الشعب بنفسه عن النظر لأعلى فلا يرى ما يحدث في القمة.
* بلد العجايب .....يولي نظامها الحاكم ظهره تجاه إخوانه في فلسطين ويقطع رحمه ويخاصم ويفجر في خصومته ويصنع بينه وبينهم جدارا من الفولاذ بينما يبتسم للصهاينة ويفتح لهم الدخول والممرات الآمنة لتدنيس تراب أرضنا الطاهرة أتعلمون لماذا ؟لأنه يخاف من تجربة حماس على أرض مصر أقصد الانتخابات ، ولأنه لم يعرف طريق الولاء والبراء .
* بلد العجايب.....يكثر نظامها الحاكم من سجونها ويعتقل أشرافها وأحرارها ويقيد حرياتها ويدهور تعليمها لأن العلم والعلماء رأس الأمة وإذا ما غيبت الرأس فلا قيمة لبقية الجسد فهم في الأمة كرأس الطائر هل رأيتم طائرا يطير بعد قطع رأسه ؟
* الطفل الصغير لا يستطيع ولا يقدر على التفرقة بين الجمرة والتمرة ...من بيننا أناس مجانين في صورة عقلاء وأطفال يرتدون عباءة الرجال ، يرون جمر النظام الحاكم ويمسكون به ويلعبون معه وعما قريب سيحرق أيديهم وثيابهم ثم يتبرأ منهم (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) البقرة
* يروا الظلم والفساد باد لهم ويركنوا إليه ويوالوا أهله ويروا الحق والصلاح ويبتعدوا عنه ويعادوا ويقاطعوا أهله ...(قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ) ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى)
* الأبله والمخبول .......عافاني الله وإياكم لا يستطيع أن يفرق بين الجواهر والتراب وللأسف الشديد من بين بني الإنسان أناس أصيبوا بخبل عقلي وعته ذهني يسيرون بيننا نراهم مجانين ويروا أنفسهم عقلاء أتعرفون لماذا ؟ لسوء اختيارهم وفساد رأيهم وطيش عقولهم وخراب منظارهم.
* إعلام ونظام بلادنا يؤمن بالفرقة والاختلاف والنكاية وقلب الحقائق والكذب يحب السفور ويكره العفة تعلمون لماذا ؟ لأنه شرب من معين الصهاينة والأمريكان وأكل على موائدهم ...فاحذروهم أيها الأحباب ولا تلفتوا إليهم لأنهم أبواق هدم ومعاول تخريب (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا...
* من عجائب أمتنا وبلادنا العربية أنها لا تستفيد من مناسباتها الإسلامية ولا تتعلم منها فمثلا مناسبة الحج تدعونا للوحدة في المظهر والشعار والوجهة ..وهكذا رمضان من قبلها في الإمساك والإفطار ولكنها ترفع شعار الاختلاف الممقوت فالحج يدعوها للوحدة والكرة تدعوها للفرقة ولأن أنظمتها ووسائل إعلامها أصيب بالخبل والعته آمن بالفرقة وترك الوحدة
* هل تعلمون أن الدعوة إلى الحرية تحتاج إلى أحرار فإذا دعوتم إليها وجعلتموها شعاركم فلتتخلصوا من ربقة الهوى والنفس الأمارة بالسوء ولتتجردوا في صحبتكم وأخوتكم ولتجردوا أعمالكم من كل شوائب العبودية لغير الله ولتقبلوا على مشروعكم بخطى ثابتة بعيدا عن الكلام الأجوف الذي لا يؤدي إلى نتائج .... هلا رفعتم معي اليوم شعارا آخر مع شعار الحرية... (لعل الله أن ينفلكموها ) أتدرون ماذا قيلت وأين قيلت ولمن قيلت وما سر وضعها شعارا ؟ زمانها قبل الخروج لبدر موجهة للصحابة وخصوصا من أصيب منهم على تراب مكة أما مكانها ففي المدينة قيلت من باب التشجيع لكل مكلوم لعله أن يتذكر ماضي أهل الشرك السيئ معه وأنت هل أصبت بمرض سرطاني أو كبد وبائي هل ضيق عليك في فكرك وحوصرت في عملك أو ضربت أو ركلت من شرطي أو أصابتك رصاصاته أو غازه أو عفن حديثه..؟أرجوك اقرأها مرة ثانية
* الهم والهمة والعزم والعزيمة مع الإرادة القوية والتصميم على الوصول للهدف المنشود يحقق النجاح ويصل بالفرد إلى القمة هل قرأتم معي حديث البخاري (إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ)التغيير يحتاج إلى صدق الداخل وهمة وتصميم الخارج فهيا بنا ...هيا بنا الباب مفتوح والميدان واسع والمنادي ينادي إلى ثورة التغيير والحرية في بلادي.
لقد قعد بن حجر العسقلاني قاعدة في الفتح بأن المتخلف لعذر شريك في الأجر شريطة أن يحمل هما وهمة قال : وَفِيهِ أَنَّ اَلْمَرْءَ يَبْلُغُ بِنِيَّتِهِ أَجْرَ الْعَامِلِ إِذَا مَنَعَهُ اَلْعُذْر عَنْ اَلْعَمَلِ .فتح الباري
* ما هي إلا حركة تتبعها بركة ، لا بد من العمل البشري أولا لأن ميدان التواكل وللبيت رب يحميه يلعب فيه الضعفاء ومن لا حيلة لهم ، أم موسى عليه السلام تبذل مجهودا وتؤمر عن طريق الإلهام بالعمل والحركة رغم ضعفها وقلة حيلتها ( فإذا خفت عليه فألقيه ولا تخافي ولا تحزني ) وبعد هذا العمل البشري يأتي التدخل الرباني ( إنا رادوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين ) وهكذا كل فصول ومشاهد القصة ومن بعدها مريم تقوم بالعمل البشري على أكمل وجه ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا ) وفي يوم بدر يأمر النبي صلى الله عليه وسلم عكاشة بتحريك الحطب وهو عمل بشري فيتحول بأمر الله إلى سيف وهو عمل رباني ، إذا لابد من الإيمان بأن التغيير في يدي ويدك فهيا بنا ماذا تنتظر انزل وشارك إخوانك ولا تكن إمعة....؟
*ماذا بقي لي ولك ؟ ما بقي إلا العمل والنزول إلى الميدان لنشهد الله أننا قدمنا شيئا في الدنيا في ميدان الإصلاح إذا أوقفنا بين يديه يوم القيامة (وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) مريم
* نحن لا نقر الفوضى ولا نقبلها لأن نتائجها أليمة وعواقبها وخيمة وسلبياتها دائما تأكل إيجابياتها وميدان التغيير السلمي كثير وواسع فكل واحد منا في ميدان عمله يستطيع أن يغير وفي محيط سكنه يستطيع أن يغير ومع المتاح من المنابر يستطيع أن يغير مثل الشعب والشورى والمحليات واتحادات الطلبة والعمالية والنقابية لأن حجرك إذا أطلق ورصاصتك إذا خرجت لن تصل إلى بوش ولن تصيب باراك ولن تدمي نتنياهوا ولكنها ستصيب محمد وأحمد أخي وأخيك ، لنعلنها صريحة إخوان لنا بغوا علينا نسأل الله لهم الهداية و"لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين" انزل أخي إلى الميدان وشارك مع إخوانك ولا تتركهم بسلبيتك فريسة للظالمين.
* هل قرأت حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه قال عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَيْسَ مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلَّا وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَا رَبَّنَا عَبْدُكَ فُلَانٌ قَدْ حَبَسْتَهُ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ اخْتِمُوا لَهُ عَلَى مِثْلِ عَمَلِهِ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ
على أي وجه يختم لك ؟ هل يختم لك وأنت مصلح أم وأنت صالح ؟ (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) القصص
* من أي الأصناف أنت ؟؟ ({ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93) }التوبة الواقع المر الذي نحياه يحتم علينا أن نرتمي في أحضان المصلحين نمشي معهم ونتحدث بألسنتهم وندافع عن إصلاحهم ونتمسك بشعارهم ، مادمت أخي الكريم تقوى على السير والحركة والعمل وأكرمك الله بعقل وصحة فلماذا الركون والرضا بالقعود ؟ اختر لنفسك طريقا ومسلكا مادمت تتمتع ببصر وبصيرة مسلكا طيبا تحيا به في الدنيا سعيدا وتبعث عليه يوم القيامة شهيدا يقول بن كثير رحمه الله تعالى : ثم بين تعالى الأعذار التي لا حَرَج على من قعد فيها عن القتال، فذكر منها ما هو لازم للشخص لا ينفك عنه، وهو الضعف في التركيب الذي لا يستطيع معه الجلاد في الجهاد، ومنه العمى والعَرَج ونحوهما، ولهذا بدأ به. ما هو عارض بسبب مرض عَنَّ له في بدنه، شغله عن الخروج في سبيل الله، أو بسبب فقره لا يقدر على التجهز للحرب، فليس على هؤلاء حَرَج إذا قعدوا ونصحوا في حال قعودهم، ولم يرجفوا بالناس، ولم يُثَبِّطوهم، وهم محسنون في حالهم هذا؛ ولهذا قال: ( مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) وقال سفيان الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي ثمامة، رضي الله عنه، قال: قال الحواريون: يا روح الله، أخبرنا عن الناصح لله؟ قال: الذي يُؤثِر حق الله على حق الناس، وإذا حدث له أمران أو بدا له أمر الدنيا وأمر الآخرة بدأ بالذي للآخرة ثم تفرغ للذي للدنيا. تفسير بن كثير
وقال العوفي، عن ابن عباس في هذه الآية: وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرَ الناس أن ينبعثوا غازين معه، فجاءته عصابة من أصحابه، فيهم عبد الله بن مُغَفَّل المزني فقالوا: يا رسول الله، احملنا. فقال لهم: "والله لا أجد ما أحملكم عليه". فتولوا ولهم بكاء، وعزَّ عليهم أن يجلسوا عن الجهاد، ولا يجدون نفقة ولا محملا. فلما رأى الله حرْصَهم على محبته ومحبة رسوله أنزل عذرهم في كتابه،فقال: ( لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ) إلى قوله تعالى: ( فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) .تفسير بن كثير
أيها البكَّاء لا تبكي فالظهر كثير والميدان واسع جفف دمعك والحق بركب السائرين ودعك من كثرة الالتفات فالوقت قصير ....أدرك ..أسرع..القافلة تسير فكن أو لا تكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق