بقلم""عاطف عاطف أبو زيتحار
كل واحد منا مسئول عن عائلته وعن الشارع أو الحي العمارة التي يقطن بها الأصدقاء في العمل ..لقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم لأن نفسا خلقت بيد الله تفلتت منه إلى النار وأنت وأنا أما يبكينا أن يتفلت منا وطن فيقع غنيمة سهلة بيد اللصوص؟ أما يبكينا أن تتفلت منا أصوات أقاربنا لمن لايستحقها فتكتب شهادتهم وعنها يسئلون بين يدي الله يوم القيامة..هيا.
..
..
..
الحركة الذاتية مطلب ثوري وفريضة شرعية وضرورة وطنية ..البليد هو من ينتظر أن يساق بالعصا والعبد السوء هو من لا يجيب حتى يسمع النداء ..لا تنتظر تكليفا من أحد ..أنت حارس معي على وطنك من اللصوص.. بغفلتك سيسرق الوطن ...لا لكثرة النوم وقلة الحركة
..
..
..
يحزنني كثيرا القفشات والضحكات الكثيرة التي ألحظها بين الأفراد في لقاءاتنا كلما رأيتها زادت من حزني وتذكرت كلمات صلاح الدين كيف أضحك والقدس أسير ..وأقولها كيف تضحكون والسجون تبنى لكم كيف تضحكون والمؤامرت تبيت لكم بليل كيف تضحكون وقد....أحب البسام وأكره العبوس أحب الفأل الحسن واكره السيء ولكن حضر ماترون ..هيا لا وقت للضحك ولا للعب ولا للقفشة المصرية انزل من الآن ..حمل الناس جزء من همك وأشعرهم بالخطر المحدق بثورتهم
..
..
..
احدى الشركات العالمية الكبرى اجتمع مديروها على مستوى العالم بدأ الاجتماع وانتهى بعد نصف ساعة وذهب كل مسئول إلى بلدته....قرأنا منذ نعومة أظافرنا الدعوية :نحن قوم عمليون..أمنيتي أن نجيد العمل أكثر من إجادتنا للكلام أمنيتي في هذه الأيام أن تكون اجتماعاتنا لا تتعدى الثلث ساعة ..أمنيتي أن نتواصل يوميا مع مائة فرد ونقوم بتسجيل أسمائهم في الحصر الانتخابي ..هيا الوقت قصير لنستدرك قبل فوات الأوان.
..
..
..
لم أقرأ خطبة عصماء طويلة للنبي صلى الله عليه وسلم في غزواته وكل ما قرأته كلمات تعد وتحفظ ولو شاء العاد لأحصاها ..وتحليلي أن ميدان الجهاد لا يحتاج إلى كلمات ترغب وترهب بقدر الحاجة إلى كلمات سريعة تستنهض الهمم وتحرك الذاتية فتنفعل مع الحدث ...من جميل ما قرأت قوله صلى الله عليه للصحابة يوم أحد من يأخذ هذا السيف بحقه ؟قال أبودجانه أنا آخذه فما حقه؟ قال أن تضرب به حتى ينحني فأخذه .. " ....ياسادة ..سيفنا حركتنا ..كلماتنا التربيط على العائلة والقبيلة والجيران والأصدقاء في العمل الجري في النجوع والقرى ..طرق الأبواب بابا بابا والوصول إلى الدوائر المحيطة بنا فردا فردا ..هيا الوقت قصير دعونا من الاطناب في الثرثرة التي لاطائل من ورائها إلا مضيعة الوقت.. ياليت قومي يعلمون.
..
...
...
أرى بعض الأخوة الكرام عندما يتحدثون في اللقاءات يتحدثون وكأنهم في جلسة عرفية للصلح بين قبيلتين أو عائلتين أو زوج وزوجته...أو يتحدثون وكأنهم يعظون قوما ويرغبونهم في النعيم ..إن لغة الدروشة في لقاءاتنا في هذه اللحظات الفارقة من عمر مصرنا لامكان لها..أين نحن من وصف الصحابة للنبي "وعظنا وكأنه منذر جيش" الكلمات الباردة تصنع رسالة سلبية وميدان الجهاد يحتاج إلى احمرار الحدق وانتفاخ الودج وارتفاع الصوت وظهور القسمات وسرعة الكلمات وإيجاز العبارات..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق