البحث العلمي في عصور الظلام

ذهبت إلى جامعتي فرحا مستبشرا لملاقاة أساتذتي لأقدم لهم بحثي الذي حلمت به منذ أن كنت في المرحلة الاعدادية ولما وصلت الى الجامعة انتظرت قليلا حتى وصل الأساتذة وكنت أول داخل عليهم سلمت وجلست ليناقشوني في بحثي سألوني عن العنوان كلمة كلمة ثم سألوني عن سر اختياري للموضوع ولماذا هذا الموضوع على وجه الخصوص ؟ ثم سألوني عن الخطة فصولها ومباحثها .. العجيب أن أغلبهم أعجب بالخطة إلا أستاذا واحدا زمجر وغضب وانفعل عندما وجد اسم الإخوان في داخل البحث كاتجاه اسلامي معاصر وقال لى : لم يعد هناك اخوان .. وهل الإخوان اتجاه؟ في الحقيقة وجدته متحاملا بطريقة لم أكن أتوقعها , حاولت توضيح مرادي فقاطعني بأننا لن نوافق الا بعد تغيير العنوان وحذف اسم الاخوان ووافقه الآخرون على مضض فما كان منى الا أن استجبت خرجت وأنا حزين مهموم قد التف حول حزني وهمي عجب كبير ..!! المهم أني أسرعت إلى البيت سهرت الليل حتى غيرت وعدلت وفي الصباح الباكر انطلقت إلى أستاذي فوافق لى عليها ثم ذهبت إلى الجامعة وقمت بعرض خطتي فقرأها من أولها إلى آخرها ونظر إلى وقال لي .. هل استطعت أن تغيرها بهذه السرعة فقلت له إنه توفيق الله .. فهمس في أذني معتذرا أنه لم يوافق على الخطة الأولى خوفا على أن أبذل فيها مجهودا ثم ترفض بسبب الوضع القائم الآن وأن هناك شبه تعليمات برفض مثل هذه الرسائل . فقلت لا عليك دعواتك لنا ثم استأذنته وانصرفت .. هذا وضع البحث العلمي في مفهوم بعض الأساتذة بعد انقلاب 30/6 وخصوصا من المؤيدين له . نسأل الله العفو والعافية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق