حجة الإسلام أبي حامد الغزالي حياته وأعماله

 

حجة الإسلام أبي حامد الغزالي

حياته وأعماله

دكتور/ عاطف زيتحار


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد

فإن تراث الأمة حافل بالكنوز النورانية التي تنير الطريق للسالكين في شتى الميادين العلمية, لغوية كانت أو فقهية, أصولية أو حديثية, تاريخية أو أدبية, طبية أو هندسية ..... وهكذا.

وهذه الكنوز العلمية لا سبيل لمن طلب المعالي في مجاله وتخصصه إلا أن ينقب عنها ليلتقط من بين صفحاتها الومضات التي تنير طريقه وتكشف له كيفية الحصول على مفاتيح الوصول إلى الأهداف, ومستلزمات النجاة من الغلو والجمود.

ومن بين هذه الكنوز العلمية ما تركه أئمتنا الأعلام الذهبي والفارابي وابن عربي والحارث المحاسبي والجيلاني والسبكي ومالك والشافعي وابن حنبل وأبو حنيفة النعمان وسيبويه والفراهيدي.. وغيرهم.

وممن أثرى المكتبة الإسلامية بكنوزه العلمية أبو حامد الغزالي رحمه الله الذي سيتناوله البحث في الصفحات المقبلة.

أولاً: التعريف بالإمام الغزالي:

اسمه ونسبه:

أَبْو حَامِدْ مُحَمّد الغَزّالِي الطُوسِيْ النَيْسَابُوْرِيْ الصُوْفِيْ الشَافْعِي الأشْعَرِيْ، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري([1]).( ولد في 450هـ/ 1058م). كان رحمه الله فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، وكان صوفيّ الطريقةِ، شافعيّ الفقهِ إذ لم يكن للشافعية في آخر عصره مثلَه.

وكان على مذهب الأشاعرة في العقيدة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري، (وكانوا الباقلاني والجويني والغزّالي). لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب «حجّة الإسلام»، وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة.

كان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من الكتب في تلك المجالات. ولد وعاش في طوس، ثم انتقل إلى نيسابور ليلازم أبا المعالي الجويني (الملقّب بإمام الحرمين)، فأخذ عنه معظم العلوم، ولمّا بلغ عمره 34 سنة، رحل إلى بغداد مدرّساً في المدرسة النظامية في عهد الدولة العباسية بطلب من الوزير السلجوقي نظام الملك. في تلك الفترة اشتُهر شهرةً واسعةً، وصار مقصداً لطلاب العلم الشرعي من جميع البلدان، حتى بلغ أنه كان يجلس في مجلسه أكثر من 400 من أفاضل الناس وعلمائهم يستمعون له ويكتبون عنه العلم. وبعد 4 سنوات من التدريس قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة وتربية نفسه، متأثراً بذلك بالصّوفية وكتبهم، فخرج من بغداد خفيةً في رحلة طويلة بلغت 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور إحياء علوم الدين خلاصةً لتجربته الروحية، عاد بعدها إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مدرسةً للفقهاء، وخانقاه (مكان للتعبّد والعزلة) للصوفية([2]).

نسبه:   يُكنّى بأبي حامد لولد له مات صغيراً، ويُعرَف بـ «الغزّالي» نسبة إلى صناعة الغزل، حيث كان أبوه يعمل في تلك الصناعة، ويُنسب أيضاً إلى «الغَزَالي» نسبة إلى بلدة غزالة من قرى طوس، وقد قال عن نفسه: «النّاس يقولون لي الغزّالي، ولستُ الغزّالي، وإنّما أنا الغَزَالي منسوبٌ إلى قرية يُقال لها غزالة».، وقد قال ابن خلكان أن نسبته إلى «الغزّالي» (بتشديد الزاي) هو المشهور، وهو أصحّ من نسبته إلى «الغَزَالي»، ويؤكّد ذلك ما رواه الرحّآلة ياقوت الحموي بأنّه لم يسمع ببلدة الغزالة في طوس. كما يُعرف بـ«الطوسي» نسبة إلى بلدة طوس الموجودة في خراسان، والتي تعرف الآن باسم مدينة مشهد موجودة في إيران. وقد اختلف الباحثون في أصل الغزالي أعربي أم فارسي، فهناك من ذهب على أنه من سلالة العرب الذين دخلوا بلاد فارس منذ بداية الفتح الإسلامي، ومن الباحثين من ذهب إلى أنه من أصل فارسي([3]).

ولادته ونشأته:    ولد الغزّالي عام 450 هـ الموافق 1058، في «الطابران» من قصبة طوس، وهي أحد قسمي طوس، وقيل بأنّه وُلد عام 451 هـ الموافق 1059. وقد كانت أسرته فقيرة الحال، إذ كان أباه يعمل في غزل الصوف وبيعه في طوس، ولم يكن له أبناء غيرَ أبي حامد، وأخيه أحمد والذي كان يصغره سنّاً. كان أبوه مائلاً للصوفية، لا يأكل إلا من كسب يده، وكان يحضر مجالس الفقهاء ويجالسهم، ويقوم على خدمتهم، وينفق بما أمكنه إنفاقه، وكان كثيراً يدعو الله أن يرزقه ابنا ويجعله فقيهاً، فكان ابنه أبو حامد، وكان ابنه أحمد واعظاً مؤثراً في الناس. ولما قربت وفاة أبيهما، وصّى بهما إلى صديق له متصوّف، وقال له: «إِن لي لتأسفاً عظيماً على تعلم الخط وأشتهي استدارك ما فاتني في وَلَديّ هذَيْن فعلّمهما ولا عليك أن تنفذ في ذلك جميع ما أخلّفه لهما»، فلما مات أقبل الصوفيّ على تعليمهما حتى نفد ما خلّفهما لهما أبوهما من الأموال، ولم يستطع الصوفيّ الإنفاق عليهما، عند ذلك قال لهما: «اعلما أنّي قد أنفقت عليكما ما كان لكما وأنا رجل من الفقر والتجريد بحيث لا مال لي فأواسيكما به وأصلح ما أرى لَكمَا أن تلجئا إِلَى مدرسة كأنكما من طلبة الْعلم فَيحصل لَكمَا قوت يعينكما على وقتكما»، ففعلا ذلك وكان هو السبب في علو درجتهما، وكان الغزاليّ يَحكي هذا ويقُول: «طلبنا الْعلم لغير الله فأبى أن يكون إِلّا لله»([4]).

 

ثانيا: رحلاته العلمية:

ابتدأ طلبه للعلم في صباه عام 465 هـ، فأخذ الفقه في طوس على يد الشيخ أحمد الراذكاني، ثم رحل إلى جرجان وطلب العلم على يد الشيخ الإسماعيلي (وهو أبو النصر الإسماعيلي بحسب تاج الدين السبكي، بينما يرى الباحث فريد جبر أنه إسماعيل بن سعدة الإسماعيلي وليس أبا النصر لأنه توفي سنة 428 هـ قبل ولادة الغزالي)، وقد علّق عليه التعليقة (أي دوّن علومه دون حفظ وتسميع)، وفي طريق عودته من جرجان إلى طوس، واجهه قطّاع طرق، حيث يروي الغزالي قائلاً: «قطعت علينا الطرِيق وأخذ العيّارون جميع ما معي ومضوا فتبعتهم فالتفت إليّ مقدّمهم وقال: ارجع ويحك وإِلا هلكت! فقلت له: أسألك بالذي ترجو السلامة منه أن ترد علي تعليقتي فقط فما هي بشيء تنتفعون به. فقال لي: وما هي تعليقتك: فقلت: كتبت في تلك المخلاة هاجرت لسماعها وكتابتها ومعرفة علمها. فضحك وقال: كيف تدّعي أنّك عرفت علمها وقد أخذناها منك فتجردت من معرفتها وبقيت بلا علم؟ ثم أمر بعض أصحابه فسلّم إِليّ المخلاة». بعد ذلك قرّر الغزالي الاشتغال بهذه التعليقة، وعكف عليه 3 سنوات من 470 هـ إلى 473 هـ حتى حفظها.

وفي عام 473 هـ رحل الغزّالي إلى نيسابور ولازم إِمام الحرمين أبو المعالي الجويني (إمام الشافعية في وقته، ورئيس المدرسة النظامية)، فدرس عليه مختلف العلوم، من فقه[؟] الشافعية، وفقه الخلاف، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والمنطق، والفلسفة، وجدّ واجتهد حتى برع وأحكم كل تلك العلوم، ووصفه شيخه أبو المعالي الجويني بأنه: «بحر مغدِق». وكان الجويني يُظهر اعتزازه بالغزالي، حتى جعله مساعداً له في التدريس، وعندما ألف الغزالي كتابه «المنخول في علم الأصول» قال له الجويني: «دفنتني وأنا حيّ، هلّا صبرتَ حتى أموت؟»([5]).

تدريسه:

عندما تُوفي أبو المعالي الجويني سنة 478 هـ الموافق 1085، خرج الغزالي إلى «العسكر» أي «عسكر نيسابور»، قاصداً للوزير نظام الملك (وزير الدولة السلجوقية)، وكان له مجلس يجمع العلماء، فناظر الغزالي كبار العلماء في مجلسه وغلبهم، وظهر كلامه عليهم، واعترفوا بفضله، وتلقوه بالتعظيم والتبجيل. كان الوزير نظام الملك زميلاً للغزالي في دراسته، وكان له الأثر الكبير في نشر المذهب الشافعي فقه[؟]، والعقيدة الأشعرية السنّية، وذلك عن طريق تأسيس المدارس النظامية المشهورة. وقد قبل الغزالي عرض نظام الملك بالتدريس في المدرسة النظامية في بغداد، وكان ذلك في جمادى الأولى عام 484 هـ الموافق 1091، ولم يتجاوز الرابعة والثلاثين من عمره([6]).

رحلته إلى بغداد:

وصل الغزالي إلى بغداد في جمادى الأولى سنة 484 هـ، في أيام الخليفة المقتدي بأمر الله العباسي، ودرّس بالمدرسة النظامية حتى أُعجب به الناس لحسن كلامه وفصاحة لسانه وكمال أخلاقه. وأقام على التدريس وتدريس العلم ونشره بالتعليم والفتيا والتصنيف مدّة أربعة سنوات، حتى اتسعت شهرته وصار يُشدّ له الرّحال، ولُقّب يومئذٍ بـ «الإمام» لمكانته العالية أثناء التدريس بالنظامية في بغداد، ولقّبه نظام الملك بـ «زين الدين» و«شرف الأئمة». وكان يدرّس أكثر من 300 من الطلاب في الفقه وعلم الكلام وأصول الفقه، وحضر مجالسه الأئمة الكبار كابن عقيل وأبي الخطاب وعبد القادر الجيلاني وأبي بكر بن العربي، حيث قال أبو بكر بن العربي: «رأيت الغزالي ببغداد يحضر درسه أربعمائة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم»،

انهمك الغزالي في البحث والاستقصاء والردّ على الفرق المخالفة بجانب تدريسه في المدرسة النظامية، فألّف كتابه «مقاصد الفلاسفة» يبيّن فيه منهج الفلاسفة، ثمّ نقده بكتابه «تهافت الفلاسفة» مهاجماً الفلسفة ومبيّناً تهافت منهجهم. ثمّ تصدّى الغزالي للفكر الباطني (وهم الإسماعيلية) الذي كان منتشراً في وقته والذي أصبح الباطنيون ذوو قوّة سياسية، حتى أنّهم قد اغتالوا الوزير نظام الملك عام 485 هـ الموافق 1091، وتُوفي بعده الخليفة المقتدي بأمر الله، فلما جاء الخليفة المستظهر بالله:، طلب من الغزالي أن يحارب الباطنية في أفكارهم، فألّف الغزالي في الردّ عليهم كتب «فضائح الباطنية» و«حجّة الحق» و«قواصم الباطنية»([7]).

عودته إلى طوس ووفاته:

بعد قرابة 11 سنة من العزلة والتنقّل، عزم الغزّالي على العودة إلى بغداد، فكان ذلك في ذي القعدة سنة 499 هـ، ولم يدم طويلاً حتى أكمل رحلته إلى نيسابور ومن ثمّ إلى بلده طوس، وهناك لم يلبث أن استجاب إلى رأي الوزير فخر الملك للتدريس في نظامية نيسابور مكرهاً، فدرّس فيها مدة قليلة، وما لبث أن قُتل فخر الدين الملك على يد الباطنية، من ثم ّ رحل الغزالي مرة أخرى إلى بلده طابران في طوس، وسكن فيها، متخذاً بجوار بيته مدرسة للفقهاء وخانقاه (مكان للتعبّد والعزلة) للصوفية، ووزّع أوقاته على وظائف من ختم القرآن ومجالسة الصوفية والتدريس لطلبة العلم وإدامة الصلاة والصيام وسائر العِبَادات، كما صحّح قراءة أحاديث صحيح البخاري وصحيح مسلم على يد الشيخ عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي. يروي بعض الناس حال الغزالي عند دخوله بغداد أول مرة، وحال دخوله إياها بعد رحلته، فعن أبي منصور الرزاز الفقيه، قال: «دخل أبو حامد بغداد، فقوّمنا ملبوسه ومركوبه خمسمائة دينار. فلمّا تزهد وسافر وعاد إلى بغداد، فقوّمنا ملبوسه خمسة عشر قيراطاً» وعن أنوشروان (وكان وزيراً للخليفة) أنه زار الغزالي فقال له الغزالي: «زمانك محسوب عليك وأنت كالمستاجر فتوفرك على ذلك أولى من زيارتي» فخـرج أنوشروان وهو يقول: «لا إله إلا الله، هذا الذي كان في أول عمره يستزيدني فضل لقب في ألقابه، كان يلبس الذهب والحرير»([8]).

بعد أن عاد الغزّالي إلى طوس، لبث فيها بضع سنين، وما لبث أن تُوفي يوم الاثنين 14 جمادى الآخرة 505 هـ، الموافق 19 ديسمبر 1111م، في «الطابران» في مدينة طوس، ولم يعقب إلا البنات. روى أبو الفرج بن الجوزي في كتابه «الثبات عند الممات»، عن أحمد (أخو الغزالي): «لما كان يوم الإثنين وقت الصبح توضأ أخي أبو حامد وصلّى، وقال: «عليّ بالكفن»، فأخذه وقبّله، ووضعه على عينيه وقال: «سمعاً وطاعة للدخول على الملك»، ثم مدّ رجليه واستقبل القبلة ومات قبل الإسفار». وقد سأله قبيل الموت بعض أصحابه:، فقالوا له: أوصِ. فقال: «عليك بالإخلاص» فلم يزل يكررها حتى مات.

وأما عن تعيين قبره، فقد روى تاج الدين السبكي بأن الغزّالي دُفن في مقبرة «طابران»، وقبره هناك ظاهر وبه مزار. أمّا حالياً فلا يُعرف قبر ظاهر للغزّالي، إلا أنه حديثاً تم اكتشاف مكان في طوس قرب مدينة مشهد في إيران حيث يُعتقد بأنه قبر الغزّالي، والذي أمر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بإعادة إعماره خلال زيارته إلى إيران في ديسمبر 2009. وقد ادّعى الشيخ فاضل البرزنجي بأن قبر الغزالي موجود في بغداد وليس في طوس، بينما يؤكد أستاذ التاريخ بجامعة بغداد الدكتور حميد مجيد هدو، بالإضافة للوقف السني في العراق بأن قبره في طوس، وأن ما يتناقله الناس حول دفن الغزالي ببغداد، مجرد وهم شاع بين العراقيين، حيث أن المدفون في بغداد هو شخص صوفي يلقب بالغزالي وهو مؤلف كتاب «كشف الصدا وغسل الرام»، وجاء إلى بغداد قبل نحو ثلاثة قرون، وبعد فترة من وفاته جاء من قال إن هذا قبر الغزالي، وهو وهم كبير وقع فيه الناس([9]).

ثالثا: تصوف الغزالي ومؤلفاته:

بعد تلك المراحل بدأ اهتمام الغزالي يتّجه نحو علوم التصوف، فابتدأ بمطالعة كتبهم مثل: قوت القلوب لأبي طالب المكي، وكتب الحارث المحاسبي، والمتفرقات المأثورة عن الجنيد وأبي بكر الشبلي وأبي يزيد البسطامي. كما أنه كان يحضر مجالس الشيخ الفضل بن محمد الفارمذي الصوفي، والذي أخذ عنه الطريقة، فتأثر بهم تأثراً كبيراً، حتى أدّى به الأمر لتركه للتدريس في المدرسة النظامية في بغداد، واعتزاله الناس وسفره لمدة 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور في التصوف إحياء علوم الدين([10]). وهو الكتاب الذي حاز شهرة واسعة في كل أقطار الدنيا.

ومن مؤلفاته في العقيدة وعلم الكلام والفلسفة والمنطق:

الاقتصاد في الاعتقاد.

بغية المريد في مسائل التوحيد.

إلجام العوام عن علم الكلام.

المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى.

المعارف العقلية ولباب الحكمة الإلهية.

القانون الكلي في التأويل.

فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة.

فضائح الباطنية.

حجّة الحق، في الرد على الباطنية.

قواصم الباطنية.

مقاصد الفلاسفة.

تهافت الفلاسفة.

معيار العلم في فن المنطق.

محك النظر في المنطق.

ميزان العمل.

ومن مؤلفاته في علم الفقه وأصوله وعلم الجدل:

التعليقة في فروع المذهب.

البسيط في الفروع.

الوسيط، في فقه الإمام الشافعي.

الوجيز، في فقه الإمام الشافعي.

فتاوى الغزالي.

غاية الغور في دراية الدور، في المسألة السريجية.

المستصفى في علم أصول الفقه.

المنخول في علم الأصول.

تهذيب الأصول.

المباديء والغايات.

شفاء الغليل في القياس والتعليل.

القسطاس المستقيم.

أساس القياس.

المنتحل في علم الجدل.

مآخذ الخلاف.

لباب النظر.

تحصين المآخذ في علم الخلاف.

جواب مفصل الخلاف.

ومن مؤلفاته في علم التصوف بجوار كتابه الاحياء:

الإملاء على مشكل الإحياء.

بداية الهداية.

أيها الولد.

أسرار معاملات الدين.

روضة الطالبين وعمدة السالكين.

الأربعين في أصول الدين.

مدخل السلوك الي منازل الملوك.

ميزان العمل.

كيمياء السعادة، (وقد كتبه بالفارسية وتُرجم إلى العربية).

زاد الآخرة، (وقد كتبه بالفارسية وتُرجم إلى العربية).

مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة علام الغيوب.

سر العالمين وكشف ما في الدارين.

منهاج العابدين.

منهاج العارفين.

معارج القدس في مدارج معرفة النفس.

مشكاة الأنوار.

الرسالة اللدنية.

الكشف والتبيين في غرور الخلق أجمعين.

ومن مؤلفاته المتنوعة:

المنقذ من الضلال.

المضنون به على غير أهله.

المضنون به على أهله.

جواهر القرآن ودرره.

حقيقة القرآن.

الحكمة في مخلوقات الله.

التبر المسبوك في نصحية الملوك.

القصيدة المنفرجة.

شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل.

 

وفي الختام :

-هذه الثروة الفكرية لابد من عكوف الباحثين عليها لاستخراج كنوزها إلى طلبة العلم ومحبي الفكر والثقافة, ففيها من الخير في كل المجالات ما يسع الجميع.

-كان الغزالي موسوعة علمية وهذا ما أنبأت عنه مؤلفاته, فكان مكتبة علمية متحركة وهذه دعوة للباحثين أن يطالعوا في كل الجوانب التي تفيدهم في حياتهم العلمية ولا يقفوا على جانب واحد ما دام عندهم متسع من الوقت والجهد.

- على رجال الأعمال تخصيص أجزاء من أموالهم لإخراج هذه الكنوز العلمية للنور حتى يبصرها القاصي والداني من طلبة العلم, وذلك بطبع هذه المؤلفات ونشرها.

هذا والحمد لله رب العالمين.


[1] -  تحفة المهتدين بأخبار المجددين، السيوطي، كما هي منقولة في كتاب "عون المعبود شرح سنن أبي داود"، ج11، ص265، دار الكتب العلمية. نسخة محفوظة 05 مارس 2016.

[2] -  الجانب الإلهي من التفكير الإسلامي، محمد البهي، ص232، ط3., والفيلسوف الغزالي، عبد الأمير الأعسم، ص27-32، دار قباء، ط1998., وشذرات الذهب في أخبار من ذهب، ابن العماد الحنبلي نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2017.

[3] - الفيلسوف الغزالي، عبد الأمير الأعسم، ص27-32، دار قباء، ط1998., شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ابن العماد الحنبلي نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2017, سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج19. نسخة محفوظة 28 مارس 2020, وفيات الأعيان، ابن خلكان، ج1، ص98. نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2017 , معجم البلدان، ياقوت الحموي، ج3، ص561., وانظر مقدمة تحقيق كتاب الوجيز في الفقه، الإمام الغزالي، علي معوض وعادل عبد الموجود، دار الأرقم، بيروت، ط1، 1997.

[4] - حجة الإسلام، العزيزي، ص35., طبقات الشافعية الكبرى، تاج الدين السبكي، ج6، ص191-194. نسخة محفوظة 04 يوليو 2017, سيرة الغزالي، عبد الكريم العثمان، ص17.

[5] - سيرة الغزالي، عبد الكريم العثمان، ص17., طبقات الشافعية الكبرى، تاج الدين السبكي، ج6، ص195-201. نسخة محفوظة 04 يوليو 2017 , رجال الفكر والدعوة في الإسلام، أبو الحسن الندوي، ص159, المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ابن الجوزي، ج9، سنة 505هـ. نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2017 , الإمام أبو حامد الغزالي، مصطفى جواد، ص55.

[6] - رجال الفكر والدعوة في الإسلام، أبو الحسن الندوي، ص159.

[7] - التعليم في المدرسة النظامية، مجلة المعلم الجديد العراقية، حسين أمين، ج6، ج18، سنة 1955، ص35., كتاب: جغرافية الباز الاشهب، تحقيق مكان ولادة الشيخ عبد القادر الكيلاني، د.جمال الدين فالح الكيلاني، مكتبة الجليس -بيروت،2012،ص14, الفيلسوف الغزالي، عبد الأمير الأعسم، ص38-40، دار قباء، ط1998.

[8] - لمنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ابن الجوزي، ج9، سنة 505هـ. نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2017 , الإمام أبو حامد الغزالي، مصطفى جواد، ص55.

[9] - البداية والنهاية، ابن كثير، ج16، ص208، أحداث سنة 503 هـ. نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2017 , الثبات عند الممات، ابن الجوزي. نسخة محفوظة 16 يناير 2014.

[10] -  المنقذ من الضلال، أبو حامد الغزالي، ص170-177، دار الكتب الحديثة. نسخة محفوظة 17 يونيو 2017.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق