مقدمة بحث حق اللهفي الدخل الشهري

بقلم/عاطف أبو زيتحار
 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله , وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحابته الغر الميامين (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)


وبعد ....
إنه لشرف عظيم أن يصطفينا الله لتبليغ دعوته , ونشر دينه والسعي به بين الناس لهدايتهم , والأخذ بحجزهم إلى الخير والفضيلة , والابتعاد بهم عن الشر والرذيلة ، والسير على خطى الأنبياء والمرسلين وأولي العزم من الرسل أجمعين (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)
ومن العيب علينا بعد هذا الاصطفاء والاجتباء , التقاعس عن حملها ورفض هذه الهدية المباركة , وعدم استخدامها والسعي بها, أو حملها بفتور وكسل , أو حملها فترة فإذا ما كثرت تبعاتها تم وضعها والابتعاد عنها .
من المعلوم والمسلّم به أن أية دعوة لن تقوم لها قائمة إلا إذا توفر الإخلاص في سبيلها والتضحية من أجلها , ودعوة الله دعوة نزيهة دخلها ونفقاتها من جيوب أتباعها , فهم يضحون بجزء من دخلهم الشهري ينفقونه عليها , تعاهدوا على ذلك وتعاقدوا عليه , يعرف ذلك القاصي والداني.
وفي هذا المبحث توصيف لظاهرة التباطؤ في جمع حق  الله والخلط بينه وبين الجباية, ذكرت فيه مقدمة عن تعريف الجهاد والجباية , والفرق بينهما وفضل الجهاد بالمال والإخلاص فيه , وكيف ضحى الصحابة بأموالهم , ثم ثنيت بسؤال لعل كل راحلة يجيب , وبحوار لعلنا نؤثر الباقي على الفاني , ودعمت كل سؤال بمواقف من حياة الصحابة الكرام ومشايخنا وأستاذتنا في الحقل الدعوي , ثم ختمت بحثي بتحذير تحت عنوان احذر أن تساق إليه بسلاسل الامتحان.
نسأل الله أن يهيئ لنا من أمرنا رشداً وأن يكتبنا في ديوان المضحين بأموالهم آمين ..آمين والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق